كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



سائل عن الحساب ومن سائل عن الشعر ومن سائل عن الحديث ومن سائل عن معضلة.
وروى: يحيى بن بكير عن الليث بن سعد قال:
رأيت أبا الزناد وخلفه ثلاث مائة تابع من طالب فقه وشعر وصنوف ثم لم يلبث أن بقي وحده وأقبلوا على ربيعة.
وكان ربيعة يقول: شبر من حظوة خير من باع من علم.
ونقل: أبو يوسف عن أبي حنيفة قال:
قدمت المدينة فأتيت أبا الزناد ورأيت ربيعة فإذا الناس على ربيعة وأبو الزناد أفقه الرجلين فقلت له: أنت أفقه أهل بلدك والعمل على ربيعة؟
فقال: ويحك! كف من حظ خير من جراب من علم.
وقال أحمد بن أبي خيثمة عن مصعب بن عبد الله قال:
كان أبو الزناد فقيه أهل المدينة وكان صاحب كتاب وحساب وكان كاتبا لخالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم بالمدينة وكان كاتبا لعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وفد على هشام بن عبد الملك بحساب ديوان المدينة فجالس هشاما مع ابن شهاب.
فسأل هشام ابن شهاب: في أي شهر كان عثمان يخرج العطاء لأهل المدينة؟
قال: لا أدري.
قال أبو الزناد: كنا نرى أن ابن شهاب لا يسأل عن شيء إلا وجد علمه عنده.
فسألني هشام فقلت: في المحرم.
فقال هشام لابن شهاب: يا أبا بكر هذا علم أفدته اليوم.
فقال: مجلس أمير المؤمنين أهل أن يفاد فيه العلم.
قال: وكان أبو الزناد معاديا لربيعة الرأي وكانا فقيهي البلد في زمانهما.
وكان الماجشون يعقوب بن أبي سلمة يعين ربيعة على أبي الزناد.
وكان الماجشون أول من علم الغناء من أهل المروءة بالمدينة.
قال أبو الزناد: مثلي ومثل ذئب كان يلح على أهل قرية فيأكل